image

أفادت عفراء الحاي مديرة مركز النهضة للاستشارات الأسرية بجمعية النهضة النسائية في دبي، بأن مبادرة «اطمئني»، الموجهة للأسر الأحادية، حققت نتائج ملموسة في تأهيل هذه الأسر للعيش بإيجابية واستقرار والارتقاء بالمرأة وقدراتها بما يكفل توافقها النفسي والعملي. وأشارت إلى أن المبادرة خرجت بـ6 نتائج مهمة بعد مرور 3 سنوات وهي: تقوية شخصية الأم، تعزيز ثقتها بنفسها، القدرة على العيش بإيجابية، استعدادها لمشاركة تجربتها مع الآخرين من نظيراتها، تطوير مهاراتها، وإيلاء اهتمام متزايد لريادة الأعمال كوسيلة لتحسين دخل الأسرة.50 %

وقالت لـ«البيان» أن المبادرة التي مضت في عامها الثالث استفادت منها 24 أسرة أحادية وهي، الأمهات اللواتي يعلن أبناءهن بمفردهن مثل «المطلقة والمهجورة والمعلقة دون طلاق والأرملة»، مشيرة إلى أن البرامج ركزت بـ50 % على الأم في بداية انطلاق المبادرة في العام 2021، لمساعدتها على التكيف مع ظروفها وتجاوز التحديات التي تواجهها، فيما تم تخصيص 30 % من البرامج للأبناء، و20 % لكيفية إدارة الأمور المالية.

برنامج «سند»

وقالت الحاي إنه في العام الثالث تم تخصيص 50 % من البرامج لتدريب وتأهيل الأم في الجانب المالي وتعزيز ريادة الأعمال، كما تم إلحاق الفئة التي لم تتمكن من النجاح في مشاريع ريادية صغيرة، بدورات تأهيلية وتدريبية من خلال برنامج «سند»، الذي يختص بتمكين السيدات ذوات الدخل المحدود وإكسابهن مهنة تكون لهن عوناً على ظروف الحياة، ويهدف إلى تأهيلهن لاكتساب مهنة حرفية، أو عمل منتجات تسويقية، لامتلاك مهارات تسهم في حصولهن على وظيفة عمل مناسبة، وذلك لرفع المستوى المعيشي من خلال ابتكار مشروع حرفي صغير، واستثمار الوقت في تطوير المهارات.

أما الفئة التي تمكنت من المضي قدماً في مشاريع صغيرة فتم إلحاقها ببرامج تأهيلية خاصة لتزويدها بالأدوات اللازمة التي تمكنها من الحصول على رخصة لممارسة نشاط ريادة الأعمال.

وكشفت مديرة مركز النهضة عن أن الجمعية تعتزم إطلاق مرحلة جديدة من المبادرة العام المقبل، من خلال إلحاق الأسر ببرامج تدريبية لتزويدها بالمهارات التي تمكنها من تسويق منتجاتها وتدريبها على سبل التسويق الرقمي.

من ناحيتهن، أكد عدد من المستفيدات أن جمعية النهضة النسائية تقوم بدورها على أكمل وجه في دعم الأسر الأحادية ،لافتات إلى أهمية هذه المبادرة التي تمحورت حول تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي اللازم للأمهات اللاتي يعلن أبناءهن بمفردهن لأي سبب كان ومحاولة صقل مهاراتهم لرفع كفاءاتهم للتعامل مع تحديات الحياة على الصعيد التربوي والشخصي النفسي، مشيرات إلى أن «اطمئني» غيرت حياتهن إلى الأفضل، وثمن حرص الجمعية على تعزيز سعادتهن وسعادة أبنائهن. و قالت منى المزروعي، إنها اكتسبت خبرات وفيرة، لا سيما في سبل تربية البناء وتحمل أعباء الحياة والتعامل مع تحديات العصر، بالإضافة إلى كيفية التحكم في الانفعالات الناتجة عن ضغوط الحياة اليومية، وأضافت أنها استفادت أيضاً كيفية صناعة الصابون ومكوناته.

ضغوط نفسية

وقالت خديجة سليمان الشحي، إن البرامج التدريبية ضمن المبادرة أسهمت في إدارة الضغوط النفسية مثل «الاكتئاب والقلق والانعزال» وعززت ثقتها في نفسها، وساعدتها في مجال تربية أبنائها من الطفولة إلى ما بعد المراهقة، وكيفية إدارة مسألة العقاب والثواب للأبناء، ومجالات التخطيط المالي للأسرة.وتمنت خديجة استمرار المبادرة لأعوام عدة وتغطية جوانب أكثر لتساعدها وتساعد الأسر المماثلة على تخطي الصعوبات التي تواجه هذا النوع من الأسر.

وقالت فاطمة خميس المري، إن المبادرة أهلتها لمواجهة التحديات التي تواجهها، مع تحمل مهامها الصعبة، إضافة إلى مشاق الحياة وتربية الأطفال، إلى جانب محاولتها تحقيق الذات، والتغلب على المشاعر السلبية الناجمة عن مرورها بتجربتها، كما قدمت من خلال البرامج التي تتضمنها الدعم النفسي والاجتماعي والصحي اللازم لها كأم تعيل أبناءها بمفردها.

تابعنا على Tiktok

أضغط على زر المتابعة وتابع كل جديد

This will close in 20 seconds