
قالت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن إجمالي مساجد الدولة بلغ حتى الآن ما يقارب 10 آلاف مسجد، تزين الوجه الحضاري لدولة الإمارات، فيما يجري في نفس الوقت تنفيذ العديد من مشاريع إنشاء وتشييد المساجد على مستوى الدولة، والتي تتوافق مع أرقى التصاميم الهندسية الحديثة والاشتراطات والمعايير العمرانية المعتمدة في بناء المساجد، والتي يتم تزويدها بأرقى النظم التقنية التي تضبط معايير الإضاءة وجودة الصوت ودرجة التكييف بما يضمن الراحة والسعادة لرواد المساجد.
مشاريع
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: إن الهيئة اعتادت سنوياً تشييد أكثر من 160 مسجداً على مستوى إمارات الدولة، لافتاً إلى أنه على الرغم من انتشار جائحة كوفيد 19 خلال العامين الماضيين، والتي عطلت العديد من المشاريع حول العالم، لم تؤثر على جهود الهيئة في مواصلة إنشاء وتشييد المساجد في مختلف إمارات الدولة.
وبيّن الكعبي أن إجمالي عدد المساجد في إمارات أبوظبي وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة بلغ 5200 مسجد، وفي إمارة الشارقة حوالي 2500 مسجد، وفي دبي حوالي 2000 مسجد، كما تم افتتاح أحد عشر مسجداً في منطقة العين مؤخراً بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يتطلب طباعة وتوزيع نسخ كثيرة من المصاحف الجديدة بمساجد الدولة.
وأشار الكعبي إلى أن القيادة الرشيدة في الدولة اهتمت اهتماماً كبيراً بالمساجد، التي هي بيوت الله في الأرض، وجعلوها من أكبر معالم الدولة، فقد شيدوا وبنوا وعمروا وصانوا حتى أصبح على أرض دولة الإمارات رابع أكبر مسجد في العالم بعد مساجد الحرم، وهو مسجد الشيخ زايد الكبير، وهو مفخرة للعالم العربي والإسلامي، حتى أصبحت المساجد منارات هدى، وعلامات إرشاد، فهي تصدح بالحق من مآذنها، ويشع النور من منابرها، وتلك من مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس دعائم الخير والعطاء وصنع رجاله، فجاء أبناؤه من بعده ليكملوا مسيرة العطاء والبناء والسلام والإيمان.
وأوضح أن الإجراءات الاحترازية المتبعة في مختلف مساجد الدولة تم دراستها بعناية فائقة، بحيث تمكّن المصلين من الدخول والخروج تباعاً دون تزاحم.
صيانة
وحول أعمال الصيانة والتجديد ومتابعة المساجد، أكد أن الهيئة تتابع مختلف المساجد بشكل دوري وتعالج الأمور في أسرع وقت، لافتاً إلى أنه تم معالجة إشكالية الصوت المنخفض للأمام عند السجود والركوع، خاصة للمصلين في الساحات الخارجية في المساجد عبر تركيب سماعات جانبية في المساجد التابعة للهيئة.
وقال الكعبي إن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل المحطة الأولى لمتابعة الجمهور لمحتوى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، كما تعتبر حديث المجتمع، لذا كثفنا جهودنا لتطوير منصاتنا على المواقع بهدف استقطاب أكبر عدد من الجمهور، وحصدنا بعضاً من نتائج تلك الجهود العام الماضي 2021، حيث بلغ عدد مشاهدات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للهيئة أكثر من 7 ملايين مشاهد، كما تمكنت الهيئة من نقل أغلب خدماتها من التقليدية إلى الإلكترونية، حيث تم تحويل معظم المحاضرات إلى منصة الوعظ الذكية، كما تم تطوير عدد من الخدمات الإلكترونية، مثل خدمة «مواساة» التي تندرج ضمن منصة الوعظية الذكية، وتهدف إلى الإسهام في تخفيف المصاب عن كل من فقد عزيزاً أو قريباً، من خلال تقديم الدعم الوعظي المناسب لهم عبر برنامج ميكروسوفت تيمز، مؤكداً أهمية تثقيف الأجيال الصاعدة باللغة العربية، مشدداً على أنهم يجب أن يفتخروا بها، وأن يتحدثوها ويكتبوها، وأن يكون حديثهم الأول هو اللغة العربية.
ترسيخ
وتسعى الهيئة إلى ترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال من خلال الإرشاد والتوجيه الديني في الدولة، وتشمل أبرز مهام الهيئة 7 مهام، هي: تنمية الوعي الديني والوعظ، وإصدار الفتاوى الشرعية، وتنظيم الحج والعمرة، وتطوير المساجد، وبناء مراكز تحفيظ القرآن، والبحوث ورقابة الإصدارات، وتطوير التنمية الوقفية، وابتكار منظومات ذكية لإسعاد المجتمع.
وتتضمن أهداف الهيئة 15 هدفاً، من بينها الإرشاد والتوجيه الديني في الدولة ترسيخاً لمبدأ الوسطية بهدف بناء مجتمع آمن وواعٍ، ونشر الثقافة الإسلامية وتنمية الوعي الديني بالوسائل المختلفة بالتعاون مع الجهات المعنية، وإدارة المساجد والإشراف عليها بما يؤهلها لأداء رسالتها على أكمل وجه، وإبداء الرأي في المسائل الشرعية بناءً على طلب الجهات المعنية والأفراد، وتنظيم شؤون الحج والعمرة والإشراف عليها ووضع الضوابط اللازمة لذلك، والإشراف على طبع المصحف الشريف وتوزيعه، والإشراف على مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد الدينية وما في حكمها.
ويقوم مشروع الأذان الموحد الذي انطلق عام 2004 في أبوظبي، ثم انطلق في مدينة العين وضواحيها في 11 مايو 2005، ومن ثم تعميمه على مستوى الدولة، بنقل الأذان حياً مباشراً من مسجد معين (المركز الرئيسي للأذان الموحد) إلى جميع المساجد بنفس الإمارة أو المنطقة، وذلك عن طريق الأقمار الصناعية بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام بأبوظبي، وأصبح بإمكان الجهات الأخرى الاستفادة من هذه الخدمة من خلال الربط المباشر مع هذه الخدمة.
مصدر الخبر https://www.albayan.ae/uae/news/2022-05-24-1.4441440