
أكد خريجون من الدفعة العاشرة من طلبة الماجستير في مجالات الإدارة العامة وإدارة الابتكار، وبرنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، والماجستير في السياسات العامة، في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، لــ«البيان»، أن الكلية تسهم في تمكين القيادات الوطنية الشابة، من خلال برامجها المتنوعة والأساليب الحديثة في التعلم.
حيث يتم تقديم محاضرات نوعية من أصحاب الخبرة والمديرين التنفيذيين والعامين على رأس عملهم، ما يمكّن الشباب من معرفة العمل الحكومي الحالي بشكل واقعي وشفاف، في عملية اتخاذ القرار ووضع السياسات. كما تتميز الكلية بمواكبتها لأحدث الممارسات العالمية والمحلية، وحضورها الدائم في المؤتمرات والمعارض، لنشر المعرفة والدراسات لطلبتها والجمهور.
فكر جديد
وقال خليفة عبدالله الهامور اليماحي، ملازم أول مدير فرع أمن الطرق والنقل في إدارة المرور والدوريات في الفجيرة، والحاصل على الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة: «استفدت من برنامج المعرفة في تحليل البيانات واستخراج النتائج من التحاليل، وتطبيق آليات جديدة وفكر جديد في سوق العمل والإدارة الحكومية، ومواكبة المتطلبات الحكومية نحو المستقبل، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا والتحول الرقمي في الخدمات الحكومية».
وأضاف: «قدمت بحث رسالة الماجستير حول أثر التحول الرقمي على السلامة المرورية في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، وكانت أبرز توصياته: وضع استراتيجية متكاملة للتحول الرقمي في عناصر السلامة المرورية، وتفعيل نظام التحكم المروري الشامل للحفاظ على الأرواح والممتلكات للوصول إلى جودة الحياة».
وأشار إلى أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، تحرص على تمكين القيادات الوطنية الشابة، من خلال البرامج الأكاديمية التي تقدمها والتي تزودهم بالمعرفة والثقافة التي تواكب المستقبل بدولة الإمارات.
مساقات متنوعة
من جهته، قال حمد عبيد الزعابي، من منتسبي وزارة الداخلية / القيادة العامة لشرطة عجمان: «تخصصت في برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، اخترت دراسة هذا البرنامج لمساهمته الكبيرة في فهم العمل الحكومي والاستفادة من الخبرات الحكومية، حيث تم دراسة 6 مساقات متنوعة عن العمل الحكومي من حيث المالية وتاريخ الإدارة العامة والاستراتيجية والحوكمة العالمية والموارد البشرية.
وما يميز هذا البرنامج دمج الخبراء والمديرين العامين في الحكومة مع المحاضرات المنظمة التي أتاحت لنا معرفة كيفية عمل الحكومة وتميزها عالمياً، وتم عرض أفضل الممارسات المطبقة في القطاعين العام والخاص وممارسات الشركات الكبرى العالمية، وكيفية الاستفادة من ممارساتها في العمل الحكومي».
وأضاف: «طوّر هذا البرنامج مهاراتي في صياغة السياسات وفهم الجوانب المالية العامة للحكومة وموازناتها، ووضع الخطة الاستراتيجية وربطتها بتوجهات الدولة، كما زاد البرنامج من معرفتي في الحوكمة العالمية، وأهمية التوافق مع التوجهات العالمية التي تضع دولتنا في مقدمة الدول الكبرى».
وأوضح أن بحث رسالة الماجستير الذي قدمه كان عن دور المجتمع المدني في تعزيز التوعية في الوقاية من المخدرات، نظراً لأهمية دور منظمات المجتمع المدني بالمساهمة في التصدي لآفة انتشار المخدرات ومخاطرها.
نظرة شمولية
بدورها، قالت منال محمد طاهر، قائد فريق ومهندس أجهزة كهروميكانيكية في مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي: «تخصص ماجستير الإدارة العامة منحني نظرة شمولية عن نظام الإدارة وبداية تاريخها، وكيفية عمل الإدارة في دولة الإمارات وخصوصاً حكومة دبي.
حيث يشمل التخصص العديد من البحوث والمشاريع التي تساهم في تقريب المادة العملية إلى أرض الواقع ومدى تطبيقها في مجال العمل، ما ساهم في زيادة معرفتي في تخصص الإدارة العامة ونظام الإدارة والحوكمة».
وأضافت: «بحث رسالة الماجستير الذي قدمته تحت عنوان «عامل السعادة بين جيل الألفية وموظفي الجيل العاشر في القطاع العام»، وأجابت الدراسة على السؤال البحثي الرئيسي «ما هو الاختلاف الرئيسي في العوامل التي تؤدي إلى السعادة بين الجيل العاشر، وموظفي الألفية في القطاع العام؟».
وكان الغرض من هذه الرسالة هو فهم العوامل المتعلقة للسعادة بين الجيل العاشر وجيل الألفية للموظفين في القطاع العام في الإمارات، من أجل تعزيز المستويات العامة للسعادة بين موظفي الجيلين، ومعرفة الاختلافات بالنسبة للعوامل المؤثرة على السعادة بينهم، وحل مشكلة سوء التفاهم بين الموظفين وأصحاب العمل بسبب وجود فجوة عمرية».
وأشارت إلى أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية منحتها فرصة التعلم والتعرف على مختلف نظام عمل الحكومات، وكيفية تأثير الأوضاع السياسية والمالية على النظام، مما يدعم فرص العمل لي في مجال الإدارة وتمكينها في مهام إدارية كبيرة، مشيرة إلى أنّ الكلية تقوم بزيارات ميدانية لعمل أفضل الممارسات والتعرف على الكثير من الأنظمة والمختلفة.
تحليل السياسات
كما قالت صفاء علي سالم الزعابي، والتي تعمل في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في منصب قائم بأعمال وكيل أكاديمي في مدرسة المها في إمارة أبوظبي: «اخترت دراسة تخصص السياسات العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، واكتسبت فهماً شاملاً لتحليل السياسات ومنهجيات البحث وعمليات صنع القرار وتقديم رؤية قيمة، وزودتني دراسة الماجستير بالمهارات اللازمة لإجراء أبحاث دقيقة، وتقييم السياسات.
وتقديم توصيات استراتيجية، علاوة على ذلك، فإن تركيزي الأكاديمي على السياسة العامة زودني بفهم عميق لعوامل التنمية المستدامة والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على عمليات صنع القرار على المستويين المحلي والدولي».
وأشارت إلى أن عنوان رسالة الماجستير التي قدمتها: ما هو تأثير التنوع الثقافي للمعلمين على الهوية الثقافية للطلاب في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، بالنظر إلى ظاهرة تنوع المعلمين في المدارس الحكومية في أبوظبي، وتهدف هذه الدراسة إلى الحصول على منظور عام لتأثير التنوع الثقافي لأعضاء هيئة التدريس في المدارس الحكومية في أبوظبي على الهوية الثقافية للطلبة، ووجود معلمين من خلفيات ثقافية مختلفة ذات كفاءة ثقافية منخفضة لتدريس الطلاب الذين يشتركون في الخلفية الثقافية نفسها التي يمكن أن تؤثر على هويتهم الثقافية وسماتهم النفسية.
نخب قيادية
وقالت جواهر أحمد أبو المالح، التي تعمل في مجال تنظيم الفعاليات والإعلام والاتصال في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والحاصلة على شهادة الماجستير في الإدارة العامة من الكلية: «نعمل في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، عن قرب مع نخب القيادات الحكومية في الدولة، وفي شتى المجالات.
وقراري في الحصول على الماجستير في الإدارة العامة كان نابعاً من رغبتي في تعميق فهمي لمختلف جوانب العمل الحكومي، وصناعة السياسات، والاستفادة من البيانات الضخمة في تطوير حلول وتطبيقات تناسب الحاجات المتنامية لمجتمع دولة الإمارات الدائم التطور والتحديث، وتضمنت مساقات الماجستير على الجوانب النظرية، مرفقة بالتطبيقات العملية التي أضاءت لي كيف يمكن للسياسات أن تلقي أثراً كبيراً على حياتنا اليومية، من خلال جعل الخدمات الحكومية تلامس حاجة المجتمع وتطرح الحلول المبتكرة لرفع مستوى جودة حياة الإنسان».