
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. جرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأزمة اليمنية والجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة تقود إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن، كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات الكامل للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق في السلام والاستقرار والتنمية.
وأشاد سموه بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة للتوصل إلى وقف إطلاق نادر دائم في اليمن والتركيز على مسار التسوية السياسية للأزمة، مجدداً التأكيد على التزام دولة الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجاته ودعم تطلعاته المشروعة في الاستقرار والحياة الكريمة.
من جانبه عبر عيدروس الزبيدي عن تقديره للدعم الكبير واللا محدود الذي تقدمه دولة الإمارات بشكل متواصل للشعب اليمني، متمنياً للإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار.
وحضر اللقاء، خليفة شاهين المرر وزير دولة ومحمد عيسى بو شهاب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.
لقاءات
من جهة أخرى التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيويورك، عدداً من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلاً على حدة.
فقد التقى سموه.. محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي، والدكتور أرنولدو أندريه تينوكو، وزير الخارجية والعبادة في جمهورية كوستاريكا، وإغناسيو كاسيس وزير خارجية سويسرا، وإيلي كوهين وزير خارجية إسرائيل، ومارجوس تساكنا وزير خارجية أستونيا، والدكتور إيان بورغ وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة في جمهورية مالطا، وإلينا فالتون وزيرة خارجية فنلندا، وماريا غابرييل وزيرة خارجية بلغاريا، وجينبك كولوباييف وزير خارجية قيرغيزستان.
وبحث سموه مع وزراء الخارجية مسارات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في المجالات كافة، منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والزراعية والتكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها.
كما استعرضوا مجموعة من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها التغير المناخي، حيث أطلع سموه الوزراء على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.
تعاون
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الشمولية والعمل المتعدد الأطراف والابتكار تشكل جميعها ركائز لتحقيق تحول نوعي في مسار العمل المناخي العالمي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتطلع خلال استضافتها لـ«COP 28» إلى التعاون مع دول العالم كافة لمواجهة هذا التحدي العالمي الملح، لضمان مستقبل أفضل للبشرية.
كما تناولت مباحثات سموه مع وزراء الخارجية عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات حريصة على بناء شراكات مستدامة مع دول العالم، ترتكز على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تحرص على دعم كل جهود صون وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وحضر اللقاءات، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ولانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ومحمد عيسى بو شهاب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.