
شارك سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، أمس، في الحملة الإماراتية لإغاثة المتضررين من الحرب في غزة «تراحم من أجل غزة» والتي أقيمت في قاعة البيت متوحد بالشارقة، وبتنظيم من جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة القلب الكبير ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وإشراف من وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
دعم
وتستهدف الحملة دعم المتأثرين من الحرب في قطاع غزة باستقبال التبرعات العينية وتجهيز 5 آلاف طرد إغاثي متنوع، الأمر الذي يبرز أواصر الأخوة والتراحم لمساعدة المحتاجين وتقديم العون للأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب.
واطلع سموه على الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على الحملة والمتطوعون للإسهام في توفير حزم الإغاثة العاجلة للمتضررين من أطفال وأسرٍ فلسطينية، تجسيداً لروح وقيم الخير ومشاعر الأخوة تجاه الأشقاء العرب، والتضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما تعرف سمو نائب حاكم الشارقة إلى الآليات والإجراءات المتبعة في تعبئة الحزم الإغاثية التي تضم مجموعة متنوعة من الطرود الغذائية والصحية وطروداً خاصة بالنساء والأطفال، مطلعاً على طرائق حفظها وتغليفها وتخزينها لضمان وصول الشحنات للمتضررين من الحرب على غزة بأفضل الحالات، ومشاركاً المتطوعين في القاعة في تعبئة السلة الغذائية وتغليفها، وموجهاً شكره الجزيل لكل من حضر لمد يد العون للأخوة في قطاع غزة.
وكانت قد انطلقت حملة «تراحم من أجل غزة» تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتأتي هذه الحملة ضمن جهود دولة الإمارات المتواصلة في تقديم الإغاثات العاجلة للمتضررين، وذلك من منطلق إنساني ودافع أخوي انتهجته دولة الإمارات منذ تأسيسها، لتقديم العون والغوث للمتضررين من الحرب في دولة فلسطين الشقيقة.
رافق سمو نائب حاكم الشارقة في الحملة كل من: الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وعفاف المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، وريم عبدالرحيم بن كرم المديرة العامة لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، وعدد من المسؤولين في الجهات الخيرية والمتطوعين.
وتواصل جمعية الشارقة الخيرية، فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»، في قاعة البيت متوحد في الشارقة، لجمع وترتيب حزم الإغاثة الإنسانية لأهالي غزة، وسط إقبال كثيف من المتبرعين والمتبرعات من أفراد المجتمع كافة من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وبلغ عدد المتطوعين 1000 متطوع، ما يدل على الاستجابة الكبيرة من المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين في أرض الخير بمختلف جنسياتهم لدعم الحملة بمختلف التبرعات العينية والمادية.
وأكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، التجهيز للحملة عبر جمع عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات لتعبئة 5 آلاف طرد من المواد الغذائية والصحية؛ لتغليفها، ومنها 3 آلاف طرد غذائي؛ و1000 حزمة للنساء؛ وألف أخرى للأطفال لدعم الأشقاء في فلسطين ومد يد العون لهم.
وأكدت حصة الحمادي، مديرة مركز الشارقة للعمل التطوعي، أن الحملة نظمت في الشارقة المرة الثانية، حيث شارك فيها عدد كبير من المتطوعين تم تقسيمهم مجموعتين كل مجموعة مكونة من 500 متطوع، ما يبرز تنامي ثقافة حب الخير لدى المواطنين والمقيمين في هذه الأرض، وتمت تعبئة وتغليف 5 آلاف حزمة.
«عطاء حمدان»
وشارك فريق عطاء حمدان التطوعي في الحملة الإنسانية بـ250 متطوعاً ومتطوعة.
وأكدت الشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة العضو الفخري لفريق عطاء حمدان، أن استنفار الجهود الإنسانية لتلبية نداء إغاثة فلسطين ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»، جاء من أجل توفير آلاف الحزم الإغاثية العاجلة للأشقاء بما يترجم قيم الإمارات التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – داعية أفراد المجتمع كافة إلى الإسهام في تلك الحملة الخيرية التي ستوفر المواد الغذائية والصحية للمتضررين.
وأكد أحمد بن عجلان، مؤسس ورئيس فريق عطاء حمدان التطوعي، أن الإمارات تواصل مسيرة البذل والعطاء، وأن المشاركة في إنجاح حملة «تراحم من أجل غزة»، من المتطوعين كافة واجب وطني، إذ شارك فيها العديد من الفرق التطوعية على مستوى الدولة، ما يبرز مدى حرصها على أداء الواجب، والاستجابة لكل الحملات والمبادرات التي تطلقها الإمارات في وقت قياسي.