
قال أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن الدورة الحالية لمؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، ركزت على حافلات النقل العام ذاتية القيادة التي تسعى الهيئة إلى تشغيلها في طرقات الإمارة خلال السنوات المقبلة.
مشيراً إلى أن المؤتمر سلط الضوء على مدى تقدم الشركات العاملة في مجال تصنيع الحافلات، والنضج الذي بلغته التقنيات التي تؤهلها لتشغيلها في الطرقات بدون سائق.
أنظمة رقمية
وأوضح أن الهيئة وقعت اتفاقيات مع الفائزين في «تحدي دبي للتنقل ذاتي القيادة» بدورته الثالثة بهدف تطبيق التقنيات التي قدمها الفائزون على الحافلات في إمارة دبي، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي لا زالت التقنيات العالمية في الحافلات لا تؤهلها للانطلاق في الطرقات بنظام ذاتي القيادة، ولكن مع التطور الملحوظ من المتوقع أن يكون ذلك ممكناً خلال عامين أو ثلاثة.
وذلك بعد أن تصل التقنيات والأنظمة الرقمية في الحافلات إلى إمكانية تجربتها في الطرق بدون سائق. وأشار بهروزيان إلى أن الحافلات، والتي تعتبر ثالث أكبر ناقل في وسائل المواصلات العامة في إمارة دبي، وتحويلها إلى الحافلات إلى ذاتية القيادة خلال السنوات المقبلة أولوية بالنسبة لهيئة الطرق والمواصلات.
لافتاً إلى أن الهدف من اختيار الحافلات هو تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي الذاتي التي تهدف إلى تحويل 25 % من الرحلات ذاتية القيادة بحلول 2030، وهذه الاستراتيجية مبنية على محاور مواصلات مختلفة، منها الحافلات والمترو الذي يعتبر وسيلة ذاتية القيادة 100 %، وفي القريب العاجل سوف يتم تدشين مركبات الأجرة ذاتية القيادة مع شركة كروز الأمريكية.
تجهيز محطات
وفي سياق متصل قال أحمد بهروزيان إن من المتوقع بدء تشغيل التاكسي الجوي عام 2026، وهناك 4 محطات سيتم إنشاؤها بصورة أولية منها محطة التاكسي الجوي المزمع إنشاؤها بالقرب من مطار دبي الدولي، وستكون متصلة بمحطة مترو طيران الإمارات بهدف التكامل مع وسائل النقل الجماعي، موضحاً أن التاكسي الجوي صديق للبيئة ويعمل بالطاقة الكهربائية، ومن الممكن أن يعمل بين المدن الإماراتية في حال تم الاتفاق خلال الفترة المقبلة مع الجهات المعنية على تجهيز محطات لاستقبال المركبات الطائرة.
وأشار إلى أن المفاوضات والتعاون مع الجهات المعنية في الإمارات الأخرى ممكن أن يفضي مستقبلاً إلى إنشاء عدد من محطات التاكسي الجوي التي تسمح بتشغيل رحلات بين دبي وأبوظبي، ودبي والمناطق الشمالية.