image

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.

وبحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، أمس، افتتاح الدورة التاسعة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وتحت شعار «تمهيد الطريق نحو المستقبل: تسريع عجلة الاقتصاد الأخضر العالمي» وتختتم أعمالها اليوم في مركز مؤتمرات مدينة جميرا بدبي.

وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «شهدت جانباً من افتتاح الدورة التاسعة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والمجلس الأعلى للطاقة بدبي…

يأتي انطلاق القمة قُبيل أيام من استضافة دولتنا قمة كوب 28 في مدينة إكسبو… حراك قوي تقوده دبي ودولة الإمارات بما يعكس التوجهات لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة عبر منظومة متكاملة هدفها الرئيس توحيد الجهود العالمية للحد من تغير المناخ وتسريع التحوّل إلى اقتصاد عالمي أخضر من أجل مستقبل أفضل للبشرية».

حضر الافتتاح، سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو؛ وفيليبي كالديرون الرئيس المكسيكي السابق رئيس اللجنة العالمية للاقتصاد والمناخ؛ ومعالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد؛ ومعالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية.

ومعالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر؛ والسفير ماجد السويدي، المدير العام الممثل الخاص لمؤتمر الأطراف (COP 28)؛ والسفيرة باتريشيا إسبينوزا الشريكة، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ«ون بوينت 5».

وعدد من القادة والوزراء والمسؤولين والخبراء من مختلف أنحاء العالم في قطاعات الاقتصاد والطاقة والبيئة والاستدامة وغيرها من المجالات المتعلقة بتسريع الوصول إلى اقتصاد أخضر مستدام.

وفي كلمته الافتتاحية أمام القمة، قال معالي سعيد الطاير: «باتت أزمة تغير المناخ قضية وجودية تؤثر في كوكب الأرض بأسره، فتتطلب تضافر جميع الجهود والعمل المشترك على الصعيد العالمي، والعمل بشكل عاجل للحد من تغير المناخ والتحول السريع إلى اقتصاد عالمي أخضر، وكلما أمعنا النظر في المستقبل، أدركنا سرعة تفاقم المشكلة، إذ إن السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية العالمية الحالية ستزيد درجة حرارة الأرض بمقدار 2.8 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي».

وأضاف: «في ضوء التهديدات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ والارتفاع المقلق لمستويات الكربون، اجتاحت العالم حالة من الاضطراب المناخي، فقد شهدنا هذا العام الوصول إلى الغليان الحراري العالمي كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وما تلا ذلك من كوارث طبيعية غير مسبوقة بدءاً من حرائق الغابات المدمرة إلى الفيضانات الكارثية.

وفي مواجهة هذا الواقع الصعب، استجابت الدول والحكومات لتبنّي الكثير من الأهداف المشتركة وعلى رأسها تَبَنّي مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة». واستطرد معالي الطاير قائلاً: «في ظل هذا المشهد العالمي من تغير مناخي كبير، أصبحت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وتشاركية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، وندرك في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر هذه الضرورة الملحّة».

مشيراً إلى أن التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، يُعد أداة استراتيجية لتمكين الدول النامية، ومن ذلك دول منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، لتحقيق الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك بتعزيز التكنولوجيا النظيفة والمستدامة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.

وتابع معالي سعيد الطاير: «تأكيداً على التزام دولة الإمارات الراسخ تعزيز الاستدامة، تركز القمة هذا العام على خمسة محاور رئيسة تشمل: السياسة الخضراء، والتمويل الأخضر، والتقنيات الخضراء والابتكار والطاقة الخضراء ومن ذلك العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة، وأهمية الشراكات الخضراء محوراً رئيساً لضمان مستقبل مستدام للجميع، وضرورة التعاون والتكاتف والتآزر العالمي لبناء عالم أفضل، عالم منخفض الكربون، يتسم بالكفاءة في استخدام الموارد».

واختتم معالي الطاير بالقول: «اليوم، تقدم الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم كونها دولة اتخذت خطوات واسعة واستباقية لمكافحة التغير المناخي ورسخت دورها العالمي الرائد في هذا المجال بالتزامها تعزيز الاقتصاد الأخضر، واستثماراتها الكبرى في الطاقة المتجددة والنظيفة، والتركيز على الابتكار، فضلاً عن جهودها في تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على كوكب الأرض».

إجراءات إضافية

قال فيليبي كالديرون، الرئيس المكسيكي السابق رئيس اللجنة العالمية للاقتصاد والمناخ: «إذا استمر الوضع الحالي من دون تغير، فلن نتمكن من تحقيق أهدافنا المناخية واحتواء ارتفاع حرارة الأرض عند أقل من 1.5 درجة مئوية، وهو ما يحتم علينا اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة للحد من أزمة المناخ، والعمل على إزالة الكربون من جميع قطاعات الاقتصاد، إذ إنه من الممكن مكافحة تغير المناخ وتحفيز النمو الاقتصادي في آن واحد».

اقتصاد المعرفة

قال معالي عبدالله بن طوق المري،: «أيقنت الإمارات مبكراً أن الاقتصاد الأخضر يعد إحدى ركائز نموذجها الاقتصادي المعرفي الجديد، ضمن رؤية نحن الإمارات 2031، ومحوراً أساسياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والشاملة للدولة.

ويمثل تسريع النمو الأخضر مساراً مهماً في خطط الدولة الاقتصادية التي تنفذها الحكومة عبر مجموعة كبيرة من المبادرات لبناء نموذج اقتصادي مرن ومستدام للمستقبل، ومن بين هذه المبادرات سياسة الاقتصاد الدائري التي تسهم في بناء منظومة اقتصادية أكثر استدامةً وترشيداً للموارد واعتماداً على الطاقة النظيفة، وأقل في النفايات والتلوث وانبعاث الكربون».

منصة حيوية

قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «تعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة حيوية لتعزيز الجهود الهادفة إلى الحد من التحديات المناخية، والإسهام في تحفيز خطط التحول للطاقة النظيفة، وإبراز جهود الإمارات في هذه القضايا العالمية الحيوية، وبالجمع بين الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والخبراء الأكاديميين، يمكننا تطوير الأطر وصوغ السياسات واستكشاف الحلول التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث تغيير طويل الأمد ومُجدٍ، والإسهام في إحداث تحرك عالمي حقيقي لمجابهة وتخطي التحديات التي تواجه العالم، وتحويلها لفرص لتحقيق التنمية المستدامة اجتماعياً واقتصادياً».

تابعنا على Tiktok

أضغط على زر المتابعة وتابع كل جديد

This will close in 20 seconds