
أكد أطباء متخصصون أن الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي يفيد في كشف الورم خلال مراحله البدائية، وشددوا على الفحص الذاتي واتباع أنماط حياة صحية للوقاية من السرطان.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام: إن الطفرات الجينية تؤدي للإصابة بسرطان الثدي وذلك في عمر الـ20 والـ30، وليس هذا فحسب، إذ تؤدي بعض الطفرات إلى الإصابة بسرطان الثدي بـ70 %، لذا يتحتم على أفراد العائلة عدم التردد مطلقاً في اللجوء لإجراء الفحوصات الطبية الجينية الشاملة للتأكد من عدم وجود الطفرات الجينية.
وأضاف: نستقبل سنوياً ما بين حالة إلى حالتين من الرجال المصابين بسرطان الثدي، ويكون فيه المصابون عادة من فئة الكبار بالعمر وتحديداً من يتجاوزن سن 60 عاماً، ومن الممكن أن يصاب به من هم في عمر الـ40 والـ50.
ونصح البروفيسور حميد الشامسي كل رجل يلاحظ وجود أي تغيرات في الثدي كظهور كتلة، أو حصول تغيرات أخرى في لون الجلد والحلمة بأن يذهب فوراً لجهة صحية متخصصة وعمل تقييم أولي، إضافة إلى عمل الإجراء اللازم والذي يكون غالباً إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم إن أثبت التشخيص ذلك، مشيراً إلى أن الموضوع لن يكون صعباً إذا تم التشخيص في مراحل مبكرة.
وقال: أنشأت الإمارات السجل الوطني للسرطان كونه دعامة رئيسية للوقوف على الحقائق والبيانات الإحصائية التي من شأنها إعادة صياغة آليات العمل بالاستناد إلى منهجيات وأسس حقيقية تساعد صانعي القرار في الحصول على أحدث المؤشرات وأدوات التحليل الذكية للكشف المبكر عن السرطان ومكافحته، وتبني استراتيجيات وقائية.
وقالت الدكتورة موزة بن حمرور العامري استشاري جراحة أورام الثدي في مركز توام للأورام: تعزز دولة الإمارات برامج شاملة ودقيقة للسيطرة على سرطان الثدي، وذلك من خلال التشجيع على الفحص المبكر لاكتشاف العلامات المبكرة والأعراض وإجراء الفحص السريري، وتقنية فحص الأشعة بالثدي «الماموجرام».
وأشادت بقيام النساء المتعافيات والناجيات من المرض بنشر التوعية، وتشجيع الشابات والسيدات على إجراء الفحص المجاني، لأنهن نموذج للنساء اللاتي قمن بالكشف عن المرض واكتشافه مبكراً ما ساعد في التدخل العلاجي في الوقت المناسب.