
أكد عبدالله حسن المحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، أن الجولة الثالثة لدوري أدنوك للمحترفين شهدت تميز عدد من المدافعين، مثل عبدالله إدريس وخليفة مبارك من الجزيرة وعبدالله غانم من الشارقة وساشا من بني ياس، والذين أحسنوا استغلال مهاراتهم الفردية وتسجيلهم أهدافاً عززت من القوة الهجومية سواء لفرقهم أو الدوري، وأضاف: الجولة الرابعة للدوري ستبلور شكل المنافسة على القمة بشكل كبير نتيجة للمواجهات القوية بين الفرق التي تنافس على الصدارة، مثل لقاء شباب الأهلي مع الوحدة، والشارقة مع العين، والجزيرة مع البطائح، فيما سيظل صراع التنافس على النجاة من شبح الهبوط مستمراً حتى الجولات الأخيرة من عمر المسابقة.
إيجابيات
وفي معرض تحليله الفني لأحداث الجولة الثالثة لدوري أدنوك يقول عبدالله حسن: تميزت الجولة بالعديد من النقاط الإيجابية مثل، الأداء الجماعي لمعظم الفرق، والإمتاع الهجومي الذي أسفر عن 21 هدفاً متنوعاً، ما بين التسديد من خارج المنطقة أو التسجيل بضربات رأس متقنة وكلها أهداف أمتعت متابعي المسابقة، كما برز بشكل كبير دور صانعي اللعب مثل علي صالح وليما وكارتايبيا ويحيي نادر، الذين أتقنوا الدور الهجومي الذي يعزز من أداء فرقهم وتحقيق الفوز، فيما لعب العين والجزيرة والوصل وشباب الأهلي بشكل لا مركزي من خلال التحركات المتقنة للاعبين، والمرونة في تغير مراكز اللعب فيما بينهم، وخلال فترات المباراة ظهرت خطورتهم وسيطرتهم على المباريات وتحقيق الفوز المستحق.
ملاحظات
ونوه عبدالله حسن إلى بعض الملاحظات في الأداء لفرق الدوري خلال الجولة بقوله: أمام القوة الهجومية لمعظم الفرق وضح خلل المنظومة الدفاعية، وتعدد الأخطاء الفردية بعدد من الفرق، ما أثر على الأداء وتعرض عدد من الفرق للخسائر، ومثل تلك الأخطاء أدت إلى افتقاد الدور الفعال للاعبي خط الوسط، مثلما حدث لفرق كلباء وخورفكان وعجمان، حيث إن الارتداد بطيء ما يتسبب في خلل بوسط الملعب، خصوصاً في حالة الضغط وفقد الكرة.
كرة شاملة
وواصل عبدالله حسن: فريقا العين والجزيرة يقدمان الكرة الشاملة الممتعة، وتطبيقها يتم بشكل متميز، فيما يقدم الإمارات نموذجاً من الكرة اللاتينية، بوجود اللاعبين المتميزين أنسييتا والكاسير، إضافة إلى المدرب الإسباني لويس بلاناغوما، ولكن وفق قدرات وإمكانات فريق الإمارات، ما منحه فرصة كبيرة لتحقيق الفوز على خورفكان المنافس القوي على البقاء بالأضواء.
جمع النقاط
ويرى عبدالله حسن أن ناديي الشارقة والوحدة، يطبقان اللعب التجاري الذي يعتمد على جمع النقاط بصرف النظر عن الأداء، ومثل هذا المنطق يجعل جمع النقاط الهدف الأسمى لمدربي الفريقين بصرف النظر عن الأداء، ولذلك لن يدخل الفريقان تصنيف المنافسين بقوة على صدارة الدوري في وجود فرق تقدم أداءً قوياً مثل شباب الأهلي والعين والوصل، والتي تعتبر من الفرق المتميزة هذا الموسم بأداء لاعبيها القوي.
أمر صعب
وأضاف عبدالله حسن: هناك فرق تقدم أداءً جيداً ولكنها لا تحقق الفوز مثل النصر وخورفكان وحتا، فخلال الجولة الثالثة قدمت مستوى طيباً وهناك تطور في أدائها، ولكن لا تزال الأخطاء الفردية وعدم التوفيق في ترجمة الفرص إلى أهداف تحد من طموح تلك الفرق التي لا تزال بحاجة إلى مزيد من العمل والتميز خلال الفترة المقبلة، لأن حصد النقاط مهم جداً لتلك الفرق لضمان البقاء في الدوري، فيما يحاول فريق البطائح إظهار شخصيته المعهودة، ولكن فرض تلك الشخصية أمام فرق الكبار يعتبر أمراً صعباً إلى حد ما، خصوصاً إذا كان المنافسون من أهل القمة.
ويرى عبدالله حسن أن الصراع بين فرق الترتيب الأخير للبقاء في دوري المحترفين مستمر للجولات الأخيرة، وتظل المواجهات المباشرة بين تلك الفرق التي ترجح كفة الفائزين للنجاة والبقاء بالأضواء.