أكد المدرب الوطني المخضرم وليد عبيد، أن الفوارق في مستوى الفرق بدوري أدنوك للمحترفين بدأت تتضح، سواء للفرق التي تتنافس في القمة، أو التي تتصارع من أجل البقاء في الدوري، حيث أثبتت فرق العين وشباب الأهلي والوصل «رغم نتيجته مع خورفكان» أنها الأفضل في الجولات الأربع الماضية للدوري، وأنها المنافسة بقوة على نيل بطولة الدوري هذا الموسم، بما تملك من قدرات فنية عالية، فيما وضح تواضع مستوى حتا وعجمان، ويشاركهما النصر، وأنها في حاجة إلى عمل كبير لتصحيح المسار، ولعل القيد الشتوي يكون طوق نجاة لها للاستعانة بلاعبين قادرين على صنع الفارق.
الكلاسيكو الأفضل
وأشار وليد عبيد إلى أن كلاسيكو الشارقة والعين الأفضل في مباريات الجولة الرابعة، التي جاءت فوق متوسطة المستوى، حيث نجح مدرب العين شرودر في التعامل مع المباراة بشكل جيد، رغم مغامراته أحياناً، وكسب كوزمين مرتين واحدة في النتيجة والثانية في التعامل مع المباراة فنياً، فدانت لفريقه السيطرة والخطورة الهجومية، وظهرت شخصية العين القوية في تلك المباراة، كما أكد أن العين يملك دكة قادرة على صنع الفارق وتلك ميزة كانت غائبة عن العين في المواسم الأخيرة، والارتفاع في مستوى سفيان رحيمي فنياً وتكتيكياً، فيما أخفق المدرب كوزمين في التعامل مع المباراة وإدارة أحداثها، ولم يوفق في تبديلاته، ولذلك لم ينجح الشارقة في الخروج بنتيجة إيجابية، رغم النقص العددي للمنافس، ولعل مشاركة الشارقة الآسيوية يكون لها تثير في الحالة الذهنية والبدنية للاعبين، فالفريق يلعب مباراة كل 3 أيام مما أثر في أداء اللاعبين إلى حد كبير لذلك بدأنا نشاهد تعدد الإصابات بالفريق.
استرخاء الوصل
وأشاد وليد عبيد بمستوى فريق الوصل هذا الموسم، بعد أن استوعب دروس المواسم الماضية بالاستعانة بلاعبين مميزين، وتقوية دكة البدلاء، ووجود لاعبين مواطنين استطاعوا أن يصنعوا الفارق الفني للفريق مثل علي سالمين وعلي صالح وسالم العزيزي والحارس خالد السناني مع دعم جماهيري قوي، موضحاً أن ما حدث للفريق خلال الشوط الثاني في مباراته أمام خورفكان درس يجب الاستفادة منه، بعد حالة الاسترخاء التي انتابت اللاعبين بعد الفوز الثلاثي بالشوط الأول، أفقدتهم أغلى نقطتين، وأظهر لاعبو خورفكان روحاً قتالية عالية خلال الشوط الثاني، مع زيادة تركيز في الشق الهجومي مما أعادهم للمباراة والخروج بتعادل ثمين وهذا يحسب للجهاز الفني للفريق.
شراسة الجزيرة
كما تطرق وليد عبيد إلى أداء فريق الجزيرة، موضحاً أن هذا الفريق من أسهل الفرق التي تحقق الفوز وأسهلها تتلقى خسارة، والسبب «الشراسة» إذا تواجدت يحقق الفوز بكل سهولة وإذا غابت تلقى خسارة، مع أن الفريق يملك عناصر متميزة وقادرة على صنع الفارق الفني، ولكن المزاجية تلعب دوراً في أداء الفريق، فيما يتأثر البطائح بالأخطاء الفردية للاعبين على الرغم من أن الفريق يملك روح المغامرة.
نقطة مكسب
وأشاد وليد عبيد بالروح العالية التي ظهر عليها فريق الإمارات خلال مباراته مع بني ياس، واستطاع الخروج بنقطة غالية يعود الفضل فيها لأداء اللاعبين بقيادة المخضرم انسيتا وحسن تعامل الجهاز الفني مع مجريات المباراة، فيما خسر بني ياس نقطتين ثمينتين لو حصدهما لدخل بهما المربع الذهبي في جدول الترتيب، كما أشاد نجم الأبيض الأسبق، بحسن تعامل المدرب الإيراني فرهاد مجيدي مع أحداث مباراة فريقه أمام عجمان وخاصة مع معرفته التامة بقدرات وإمكانات لاعبيه، أما عجمان فمن غير المعقول أن ينهار الفريق بهذا الشكل لمجرد تغير مدرب وغياب لاعبين عن صفوفه، فالفريق يعاني من مشكلة دفاعية، وعدم فاعلية خط الوسط ولو يقدم اللاعب الشيخاوي الإضافة المرجوة للفريق الذي يحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقه وخاصة في فترة القيد الشتوية.
آراء فنية
*شباب الأهلي يحسن التعامل مع المباريات والخروج بالأهم منها وهو حصد النقاط، ولديه لاعبون مثل حارب سهيل ويحيى الغساني يصنعان الفارق له.
* الوحدة لغز محير، افتقد الشغف نتيجة عدم الاستقرار في اللاعبين، وغياب العنصر المواطن المؤثر وتلك ميزة كان يتمتع بها الفريق طوال سنوات مضت ولكنه افتقدها للأسف.
* النصر كسب معنوياً في لقاء حتا قبل المكسب الفني، وليته يبني على هذا الفوز لما هو قادم.
* حتا يفتقد اللاعب الذي يصنع الفارق للفريق، ويعزز من أدائه وفاعليته الهجومية.