
دائماً ما يتجه الكثير من اللاعبين إلى التفكير في الاعتزال وترك ملاعب كرة القدم لمجرد تخطيهم سناً معينة يرون بعدها أنهم غير قادرين على العطاء في الملاعب، وعادة ما يكون الاعتزال في سن الثلاثين، إلا أن الأمور تغيرت في الأعوام الماضية.
فهناك لاعبون عالميون ومحليون تجاوزوا الأربعين وما زالوا في الملاعب فضلاً عن وجود حراس المرمى تخطوا سن الأربعين ودائماً ما يتطلب» حماية العرين «تركيزاً عالياً واستعداداً ذهنياً أكثر من عامل القوة البدنية. وأجمع عدد من الرياضيين بأن الالتزام بالتمارين والبعد عن السهر يطيلان عمر النجوم في الملاعب لسنوات طويلة،وفي عالم كرة القدم لا يتم الاعتراف إلا بالجهد والعطاء داخل الملعب، بما يخدم مصلحة الفريق، دون النظر إلى سن اللاعب.
عطاء
وفي دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، أكد عدد كبير من اللاعبين أن العمر مجرد رقم في عالم كرة القدم حيث تجاوز الكثيرون سن الأربعين ولا يزالون في قمة عطائهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر،عبد الله مال الله» 40 سنة «كابتن فريق التعاون عميد لاعبي دوري» الهواة«وهو الذي صال وجال في ملاعب أندية المحترفين من قبل، ولايزال في قمة عطائه قاد التعاون خلال الجولة الحالية إلى الفوز على الفجيرة بملعب الأخير بهدف دون رد، وكان شعلة من النشاط بملعب الفجيرة ولعب المباراة كاملة.
حراس المرمى
اللاعب خليفة القايدي كابتن فريق الذيد والمولود في العام 84 وهو نفس العام الذي ولد فيه سالم عبد الله حارس مسافي حالياً والملاحظ أن حراس المرمى هم الأكبر سناً ففي دبا الفجيرة يتواجد محمد الرويحي 38 سنة، وهى ذات عمر حارس العربي يحيى محمد، كما أن هناك حارس الحمرية أحمد إبراهيم الزعابي من مواليد 86، وسالم راشد اليحيائي حارس دبا الحصن» مواليد 87.
في الذيد سالم القايدي 38 عاماً ولايزال المخضرم فيصل الخديم كابتن العربي ونجم دبا الفجيرة وبني ياس السابق يقدم جهده في الملاعب إلى جانب عبيد ثاني حارس مرمى حتا السابق وسيتي حالياً.
ثلاثي الظفرة
ويوجد في الظفرة 3 لاعبين تخطوا حاجز 35 سنة وهم المخضرم سلطان الغافري ويعقوب البلوشي وياسر الجنيبي، وعلى صعيد الأجانب فإن البرازيلي فاندر فييرا لاعب العربي 35 عاماً ومحترف الظفرة ديغو فارياس،33 عاماً .
برنامج
وأكد بدر طبيب مدرب التعاون أن أي لاعب لكي يحافظ على أدائه ونجوميته لابد له من وضع برنامج يرتكز على عدة أشياء منها الانضباط في كل الأمور وعلى رأسها النوم بجانب برنامج غذائي مناسب، وقال: العادات السيئة التي تصيب لاعبي الكرة، مؤكداً على قيمة وأهمية التدريبات البدنية الصباحية للاعبين.
بوفون نموذج حي
وأشار ناصر علي حارس مرمى الفجيرة السابق بأن تألق أي لاعب واستمراره في الملاعب إلى ما بعد سن 37 عاماً ناتج من التزامه ببرنامج معين لا يتم تغييره وهو ضرورة اختيار ساعات النوم إلى جانب الانضباط في التمارين والالتزام بالتوجيهات والبعد عن السهر الذي يعتبر آفة اللاعب الأولى مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من حراس المرمى العالميين من أولئك الذين ظلوا يذودون عن أنديتهم إلى ما بعد 40 عاماً ويأتي على رأسهم الإيطالي بوفون الذي اعتزل اللعب وهو في سن الـ 40.
وأكد محمد الرويحي حارس مرمى دبا أن السر في استمراره في الملاعب يعود إلى العزيمة والإصرار، الانتظام في التدريبات البدنية بصفة مستمرة، بالإضافة إلى تنفيذ تعليمات المدير الفني، مشيرًا إلى أن كرة القدم تعترف فقط بالجهد داخل الملعب.
ناصر علي