رأى يوسف السيد، لاعب شباب الأهلي السابق ومدير التسويق في نادي الوصل حالياً، أن نتائج مباريات الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين، قلبت طاولة الترشيحات، وأكدت أن من المبكر الحديث عن اقتصار الصراع على اللقب بين أندية معينة أو توقع هبوط ناد ما، مشيراً إلى أن مشوار الدوري لا يزال طويلاً، والمفاجآت واردة كما حدث عندما فاز النصر على ضيفه العين بهدف دون مقابل مساء أول من أمس، لتتوقف مسيرة انتصارات العين في المواجهات الرسمية هذا الموسم عند 8 مباريات في مختلف المسابقات، ويتراجع إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري.
عودة
ونوه إلى أن القمم الثلاث، والتي جمعت بين بني ياس وضيفه الوحدة، والجزيرة وضيفه شباب الأهلي، والنصر مع العين، رفعت من مستوى الجولة الخامسة، خاصة آخر قمتين، واعتبر أن عودة شباب الأهلي من أبوظبي بنقطة التعادل مع الجزيرة، تحولت إلى مكسب، بعد تعثر العين بالخسارة، ليقتنص «فرسان دبي»، صدارة جدول ترتيب الدوري حتى عودة المسابقة إلى الحياة بمباريات الجولة السادسة 27 الجاري، وهو أمر سيكون له تأثير معنوي كبير على حامل اللقب، خلال فترة توقف مسابقة الدوري.
مفاجأة عجمان
اعتبر يوسف السيد أن نتيجة مواجهة الوصل وضيفه عجمان، يمكن أن تندرج تحت قائمة المفاجآت، بناءً على نتائج الفريقين، خاصة عجمان قبل الجولة الخامسة، والتي رأينا تراجعاً وتحسناً في أداء ونتائج من بعض الفرق عن الجولات الماضية، وتحديداً الجولة الرابعة، ولعل من أبرز الأندية التي تطور أداؤها، عجمان والبطائح والنصر، مع الوضع في الاعتبار تأثر بعض اللاعبين أو الفرق بحالة الطقس، والذي وضح تأثيره كثيراً في مواجهة البطائح مع خورفكان، واتحاد كلباء مع حتا.
وأكد على أن طرد جوناتاس من العين، وعبد الرحمن صالح من الوحدة، كان له تأثير سلبي كبير على أداء الناديين وعلى خسارتهما للجولة الخامسة، وأوضح أن بني ياس والوحدة، قدما مستوى متكافئاً «الند بالند»، حتى طرد صالح في الدقيقة 43، ما ساعد بني ياس، وزاد من الروح القتالية للاعبين حتى صافرة النهاية، ونجحوا في الخروج بفوز ثمين.
متعة فنية
رأى يوسف السيد أن الجزيرة وشباب الأهلي قدما مباراة ممتعة فنياً وتكتيكياً على أرض ملعب استاد محمد بن زايد، واعتبرها ثاني أفضل مباريات الجولة، بعد لقاء النصر والعين، وأن نتيجة المباراتين غيرت من نظرة الكثير وتوقعاتهم لشكل الصراع على قمة ترتيب الدوري، كما ساعدت النتيجة على بقاء الوصل والجزيرة، قريبين للغاية من دائرة الصراع، ودخول الشارقة في معادلة المنافسة.
واستطرد معتبراً أن الشارقة يبقى لغزاً محيراً هذا الموسم، رغم تجدد طموحه في المنافسة بفوزه في الجولة الخامسة، وتعثر رباعي القمة شباب الأهلي والعين والوصل والجزيرة، وأوضح أن الشارقة، كان يجب أن يكون أكثر قرباً من القمة بحكم الأدوات والإمكانات التي يملكها سواء من لاعبين أو جهاز فني على أعلى مستوى، وشدد على أنه لا تزال هناك 22 جولة من عمر الدوري، ومن الصعب الآن وضع توقعات لصراع التتويج أو للهروب من شبح الهبوط.
الأفضل في الجولة
أوضح لاعب شباب الأهلي السابق أن أبرز مدربي الجولة الخامسة، غوران توفيغدزيتش مدرب النصر، ومعه داركو ميلانيتش مدرب بني ياس، بعدما نجحا بشكل كبير في تطوير قدرات فريقيهما، وبرز تيجالي مهاجم الشارقة أيضاً، والذي سجل هدفين لفريقه أكد بهما أن العمر مجرد رقم، وأنه قادر على العطاء، ومعه سياكا لاعب الوسط، والذي اعتبره الأفضل في مركزه في الموسم الحالي، واليخاندرو بوزيلو لاعب الجزيرة، وهو خامة ممتازة، ومكسب كبير لـ«فخر أبوظبي» إذا استمر في تقديم الأداء القوي.