
أشاد علي علاي لاعب خورفكان السابق بمستوى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلال مبارياته الودية الثلاث التي لعبها أمام كوستاريكا والكويت ولبنان، وقال: تحقيق الفوز خلال هذه المباريات منح اللاعبين ثقة إضافية، وحفزهم للمزيد من العطاء خلال المباريات الرسمية المقبلة، وزاد من جرعة التفاؤل لدى الشارع الرياضي، ومثل تلك الأجواء الإيجابية تجعلني أرشح «الأبيض» لاجتياز المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، والتي ستبدأ من 16 نوفمبر المقبل بنجاح، ولكنه بحاجة لمزيد من العمل الفني والإداري لتخطي المرحلة الثانية والتي ستضم منتخبات كبيرة.
كاريزما
وقال علي علاي في تصريح خاص لـ «البيان»، إنّ المدرب البرتغالي باولو بينتو شخصية قوية تتمتع بـ «كاريزما» لدى الشارع الرياضي، ويتميز بحسن تعامله مع اللاعبين وهو ما سيخدم المنتخب، ومثل تلك النوعية من المدربين بحاجة لمزيد من الدعم الإداري من مجلس إدارة اتحاد الكرة، والدعم الجماهيري من أجل منحه فرصة بناء منتخب قوي يعتمد عليه بقوة خلال البطولات المقبلة، خاصة وأن بينتو يتسم بالقراءة الصحيحة للمباريات وحسن التعامل مع أحداثها، رغم أن الأدوات لا تساعده بالشكل المطلوب، ولكنه يحاول ويجتهد على قدر المستطاع.
العناصر الشابة
وأبدى علي علاي إعجابه بالعناصر الشابة التي يسعى المدرب لمنحها فرصة اللعب في خطوة من خطوات الإحلال والتبديل، وقال: منح الفرصة لعناصر مثل سلطان عادل وعبد الله إدريس وحازم عباس، أمر طيب، ولكن على المدرب ضرورة وضع لاعب خبرة في كل مركز من أجل حسن قيادة زملائه الجدد داخل الملعب وتوجيههم بشكل جيد، لأن مثل هؤلاء اللاعبين يفتقدون لعدد ساعات اللعب الطبيعية في أنديتهم بحكم تواجد اللاعبين الأجانب، ولذلك يجب على أنديتهم منحهم فرصة اللعب بشكل أكبر من أجل الاحتكاك الجيد واكتساب مزيد من الخبرات، وعلى المدرب أن يكون حذراً في عملية الإحلال، ومن دون تسرّع حتى يكتسب اللاعبون الخبرة اللازمة لتمثيل منتخب الوطن.
وأضاف: كنت أتمنى أن يتاح للمدرب بينتو وقت أكبر للمعسكرات، ويبدو أنها أمنية غالية في عصر الاحتراف، حيث إن للمعسكرات الطويلة ميزة مهمة تتمثل في تعليم اللاعب طرق لعب المدرب بشكل جيد، ولعب عدد أكبر من المباريات الودية القوية التي تعزز من قدرات اللاعبين.
وتابع: أتذكر في عهد المدرب الوطني مهدي علي، وصل معدل لعب اللاعبين إلى 40 مباراة ودية، مما أكسبهم خبرات كبيرة ساعدتهم في تحقيق الفوز واجتياز البطولات الرسمية بتفوق، ونحن أصبحنا نفتقد تلك الميزة خاصة وأن معظم لاعبينا الدوليين لا يلعبون بشكل أساسي في أنديتهم بحكم تواجد اللاعب الأجنبي والمقيم.
جيل الحراس
وبصفته حارس مرمى سابق تمنى علي علاي أن تتاح الفرصة سواء في الأندية أو المنتخبات لجيل جديد من حراس المرمى وقال: نحن في أمسّ الحاجة لحراس جدد يمثلون الأندية والمنتخبات خلال الفترة المقبلة، في ظل ارتفاع متوسط أعمار حراس المرمى الكبار بالأندية مثل علي خصيف وخالد عيسى وماجد ناصر «شفاه الله» وغيرهم من الحراس، وتلك مسؤولية مدربي حراس المرمى بالأندية، لذلك أسعد كثيراً حينما أرى حارساً جديداً ينال فرصة اللعب والدفاع عن عرينه.