image

يعتبر «إهدار الوقت» أثناء المباريات، من أبرز الظواهر السلبية التي صاحبت بعض مواجهات الجولات الخمس السابقة من دوري أدنوك للمحترفين، وذلك بتعطيل اللعب واستغلال الاحتكاكات العادية مع المنافسين بالسقوط أرضاً ما يؤدي إلى توقف المباراة عدة دقائق أحياناً ويفسد حماسها ومتعتها، وهي من الظواهر السلبية القديمة الموجودة في معظم الدوريات والتي سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لإيجاد حل لها، باحتساب عدد دقائق أكثر للزمن المهدر بداية من مونديال قطر 2022، في محاولة منه لتلافي تعمد إهدار زمن المباريات وتعطيل اللعب.

مصلحة

ونتيجة للظواهر السلبية التي انعكست سلباً على بعض مباريات دورينا، فإن قضاة الملاعب احتسبوا زمناً أطول وصل إلى 10 دقائق وأكثر، لكن سلوك اللاعبين أثر على مستوى المباريات، وكان سبباً في انتقادات عدد من المدربين الذين اشتكوا من «ضياع الزمن»، والذي يكون عن طريق ادعاء الإصابة، أو التأخير في تنفيذ المخالفات ورميات التماس وغيرها، من قبل الفريق الذي تكون النتيجة في مصلحته ومتقدماً على المنافس، أو حتى في بعض حالات التعادل التي تكون من مصلحة أحد الطرفين أحياناً.

تصنيف الدوري

من جانبه، انتقد خالد عبيد المحلل والناقد الرياضي، إهدار الزمن الفعلي للمباريات، موضحاً أنه يؤثر على تصنيف الدوري الإماراتي، ويضر بمستوى اللعبة وبالتالي تكون نتائجه سلبية على مستوى اللاعبين في كل الفئات، ويقلل من متعة المباريات والمتابعة الجماهيرية، ذاكراً أن اللعب المستمر والحماسي يقدم المتعة الكروية للمشاهد ويرفع من مستوى المنافسات.

وقال عبيد: من يتابع الدوريات الأوروبية لا يجد مثل هذا السلوك الخاطئ، ومن يقوم به يتعرض لعقوبات بالزمن الإضافي ولأنهم يدركون أن إهدار الوقت وتوقف اللعب ليس من مصلحة الفريق المتقدم، لذلك هم يتفوقون في كرة القدم ويتطورون باستمرار ويركزون على اللعب لعدد دقائق أطول وهذه ناحية مهمة ومفيدة بدنياً وفنياً.

أسلوب

وأشار خالد عبيد إلى أن إهدار الزمن أكد أنه لا يحقق مصلحة الفريق الذي يتبع هذا الأسلوب، خاصة بعد احتساب الزمن المهدر بالكامل من قبل الحكام، وأضاف: التأخير والتعطيل أكد عبر تجارب سابقة أنه لا يخدم مصلحة حتى الفريق الذي يتعمد ذلك وتكون النتيجة في مصلحته، لأنه يضعف ثقة اللاعبين بأنفسهم ويمنح المنافس دافعاً أكبر للتعويض، ومع احتساب 10 دقائق وأكثر كزمن مهدر أصبح التعويض للخاسر أو المتضرر ممكناً، لأن المباريات لا تنتهي عند 90 دقيقة، وأحياناً تتجاوز 100 دقيقة، لذلك أصبحنا نشاهد الكثير من الأهداف بعد انتهاء الزمن الرسمي.

ضرر الجمهور

وواصل المحلل والناقد الرياضي خالد عبيد: تعطيل اللعب يلحق الضرر أيضاً بالجماهير لأنه يلغي متعة المباريات مع كثرة التوقف ودخول الجهاز الطبي، موضحاً أنه كلما زادت دقائق التوقف، فإن المباراة تصبح مملة ما يجعل المشجع الموجود في المدرجات أو يشاهد عبر الشاشة ينشغل بهاتفه الجوال أو بحديث جانبي مع أصدقائه يصرفه عن المباراة، وبالتالي يكون سبباً في توقفه لاحقاً عن المتابعة.

وأكد عبيد أن الجهازين الفني والإداري للفرق تقع عليهم مسؤولية كبيرة بتصحيح المفاهيم الخاطئة عند بعض اللاعبين، وضرورة حثهم على اللعب المتواصل وعدم التوقف بادعاء الإصابة والتمثيل وتأخير تنفيذ المخالفات، لأن هذا السلوك يتضرر منه الفريق حتى وإن كان متقدماً.

وتمنى خالد عبيد التخلي عن هذه الظاهرة السلبية في بقية مشوار الموسم الحالي، وقال: نريد أن نشاهد مباريات قوية بلعب متواصل دون توقف وصافرات متكررة من قبل قضاة الملاعب حتى نستمتع بجميع المنافسات المحلية، خاصة أن الفرق تمتلك مواهب قادرة على تقديم المتعة الكروية للجمهور.

تابعنا على Tiktok

أضغط على زر المتابعة وتابع كل جديد

This will close in 20 seconds