صعق صوت انفجار هائل الباحثة كارلا جورج (45 عاماً)، بينما كانت في منتصف مكالمة عمل في منزلها في أوكسفوردشاير، مؤخراً. وهرعت المرأة للتحقق، لتجد ثقباً كبيراً في سقف منزلها، وكتلة ضخمة من الجليد على الأرض.
وظنت كارلا للوهلة الأولى أن انفجاراً ما قد حصل، وسرعان ما اتصلت بفرقة الإطفاء، حسبما ذكرت صحيفة «مانشستر إيفيننج نيوز»، ليخبرها أحد رجال الإطفاء أن قطعة الجليد الضخمة من المحتمل أن تكون قد سقطت من طائرة في طريقها إلى مطار هيثرو.
وقالت كارلا، الباحثة الميدانية في علم الجريمة: «كنت أعمل في غرفة مكتبي وسمعت صوتاً قوياً. وعندما صعدت إلى العلية رأيت الجليد في كل مكان». وأضافت أنه على الرغم من أنها عادة ما تسمع طائرات تحلق فوقها في كثير من الأحيان، إلا أنها لم تسمع أي شيء في ذلك اليوم.
وفيما استغرق ذوبان كتلة الجليد يوماً كاملاً تمت تغطية سقف كارلا مؤقتاً بقطعة من القماش المشمع، بانتظار أن تقوم شركة التأمين بإصلاحه، حيث من المتوقع أن تقارب كلفته 14 ألف دولار.
وأكد رجال الإطفاء أنه تم استدعاؤهم إلى منزل كارلا في 12 من الشهر الجاري، مشيرين إلى أن الحفرة يُعتقد أنها ناجمة عن كتلة كبيرة من الجليد سقطت من السماء.
ويتم الإبلاغ عن 25 حادثة سقوط جليد كل عام من 2.5 مليون رحلة جوية، وفقًا لهيئة الطيران المدني.
وقال الكابتن جون هاتشينسون، وهو طيار كونكورد متقاعد وخبير طيران: «هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.. والسيناريو الأكثر ترجيحاً هو وجود مياه في حجرة الهيكل السفلي للطائرة عند إقلاعها والتي تحولت إلى جليد وظلت ككتلة من الجليد أثناء التحليق على ارتفاع 35 ألف قدم».
