
عند السور الشمالي للقاهرة التاريخية تعالت المدائح والابتهالات والترانيم بمختلف اللغات واللهجات، معلنة انطلاق الدورة 16 لمهرجان «سماع» للإنشاد والموسيقى الروحية.
ويعد المهرجان إحدى الفعاليات السنوية المميزة في مجال الحفاظ على التراث غير المدوّن الذي ينتقل من جيل إلى جيل، عبر المنشدين والمترنمين وفرق الموسيقى الروحية.
وقاد مؤسس ورئيس المهرجان الفنان انتصار عبدالفتاح، في الافتتاح، الورشة الدولية التي تندمج فيها جميع الفرق المشاركة وعددها هذا العام نحو 30 فرقة من مصر وإفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية. ويكرّم المهرجان هذا العام اسم القس الراحل ديزموند توتو من جنوب إفريقيا، والمستشرق الإيطالي جوزيبي سكاتولين، والراهب الأميركي توماس ميرتون أوكسو، إضافة إلى متحف الذاكرة والتسامح في المكسيك، ودير سانت كاترين في سيناء.
ويقيم المهرجان احتفالية كبيرة بعد غد بعنوان «دعوني أُناجي حبيبي»، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. ويمتد المهرجان إلى 28 الجاري وتنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار.
وقالت المديرة العامة للإدارة العامة للتوعية السياحية في الهيئة المصرية للتنشيط السياحي، إيمان عبدالرحمن، إن «المهرجان يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات».
إيمان عبدالرحمن:
• «المهرجان يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات».