
أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) برنامج متحف الشندغة العائلي، الهادف إلى منح زوار المتحف فرصة استكشاف تفاصيل التراث البحري المحلي، والتعرف إلى الحرف التقليدية، وتأثير البحر على الحياة المجتمعية، عبر مجموعة من الفعاليات والتجارب التراثية المتنوعة التي تجسد قيم الثقافة المحلية، وتُبرز أصالة المجتمع وتاريخ الحرف اليدوية التقليدية، ما يتناغم مع التزامات «دبي للثقافة» بتعزيز حضور التراث الإماراتي على الخريطة الدولية.
وتضم أجندة البرنامج الذي ينظم في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر تشكيلة من ورش العمل التفاعلية، مثل عرض «صناعة الحبال» باستخدام ألياف شجرة النخيل، وتحدي تصميم القوارب باستعمال المواد التقليدية، والتي يستضيفها جناح الحياة البحرية اليوم وغداً، ويشرف عليها خبراء في التراث.
وتسعى «دبي للثقافة» عبر البرنامج العائلي الذي يرفع شعار «الحياة على الساحل» ويستمر حتى ديسمبر المقبل، إلى التركيز على تفاصيل التراث البحري والبيئة الساحلية في دبي، إذ سيكون زوار متحف الشندغة على موعد مع باقة من الأنشطة، من بينها ورشة صناعة القوارب التقليدية في مركز الزوار، وسيتمكن المشاركون خلالها من استكشاف تاريخ المهنة، كما يفتح «بيت المجوهرات» أبوابه أمام المشاركين في ورشة «تصميم المجوهرات»، ليتعرفوا إلى طرق تصميم المجوهرات واستلهامها من القطع التراثية، في حين تمثل «المسارات العائلية» رحلة ثرية بالمعرفة بفضل ما تتضمنه من تجارب استثنائية تتيح للزوار فرصة التجوال بين أروقة «بيت خور دبي.. نشأة مدينة» الذي يروي قصة الخور منذ نشأته والأهمية التاريخية لهذا المكان.
من جهته، أكد مدير متحف الشندغة بالإنابة عبدالله العبيدلي، أهمية التعريف بالحياة المجتمعية المحلية القديمة، وتاريخ الحرف اليدوية التقليدية، مشيراً إلى حرص «دبي للثقافة» على حفظها وحمايتها ونقلها إلى الأجيال المقبلة.
وقال إن «الحرف اليدوية تشكل جزءاً مهماً من التراث وتجسّد ملامح من التاريخ العريق للدولة، وتعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه. ونحرص في (دبي للثقافة) على نقل الموروث الفكري والثقافي للإمارات، عبر التعريف بمنظومة الحرف اليدوية وإبراز تنوعها وجوانبها التاريخية والفنية وحضورها على الساحة، إلى جانب رفع مستوى الوعي بها وبأهميتها»، لافتاً إلى أن البرنامج العائلي يأتي ضمن جهود الهيئة في التعريف بتفاصيل التراث البحري، وتعزيز حضور الثقافة الإماراتية على الساحة الدولية، ما يعكس تطلعات دبي الحضارية والثقافية، إلى جانب ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة.
في «بيت العطور»
سيكتشف المشاركون في برنامج متحف الشندغة العائلي في «بيت العطور» أساليب صناعة الزيوت العطرية والعطور التقليدية، ويتعرفون في «بيت دبي المعاصرة» على تاريخ المدينة وما حققته من قفزات نوعية اقتصادياً وتجارياً.
عبدالله العبيدلي:
«الحرف اليدوية تشكل جزءاً مهماً من التراث وتجسّد ملامح من التاريخ العريق للدولة، وتعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه».