
تقاطر الكولومبيون بالمئات لإلقاء نظرة الوداع على الرسام والنحات فرناندو بوتيرو الذي توفي في 15 الجاري، في بداية أسبوع من مراسم التكريم لواحد من كبار فناني القرن الـ20 في بلاده.
ويسجى جثمان بوتيرو في بوغوتا بعد وصوله مساء الخميس الماضي من موناكو، حيث توفي الفنان عن 91 عاماً جراء إصابته بالتهاب رئوي.
وقالت ابنته لينا بوتيرو «نشعر بتأثر كبير وامتنان عميق لشهادات المودة والتقدير والامتنان لوالدي».
وأضافت «إعادة والدي لمرّة أخيرة إلى وطنه حتى يتمكن الكولومبيون من وداعه كان من أحرّ أمنياتنا».
ووقف كولومبيون في صف طويل لتحية أشهر فنان كولومبي في العالم.
وقال سانتياغو سوتو، الممثل والرسام البالغ 56 عاماً وهو ينتظر في الصف: «الموت غير موجود، ما هناك هو النسيان»، معتبراً أن بوتيرو «خالد، عمله واسمه مدوّنان منذ الآن بأحرف ذهبية بحجم بيكاسو وفان غوخ».
وكان بوتيرو، إلى جانب الكاتب الحائز جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز، من أشهر الكولومبيين في العالم. وعُرضت أعماله في كل أنحاء العالم، وبيعت في مزادات في نيويورك ولندن بأسعار وصلت إلى 4.3 ملايين دولار.
وتبرع بوتيرو بالعشرات من أعماله ومن لوحات مجموعته الخاصة من بينها لوحات لبيكاسو ومونيه ورونوار وميرو، لمتاحف ميديلين وبوغوتا.
وتعرض منحوتات له في الهواء الطلق في العديد من مدن العالم.