
تدفقت التبرعات على الأم البرازيلية سيليا باروس من كل حدب وصوب، إلى درجة أن ثلاجتها الفارغة تكاد اليوم لا تجد متسعاً لحفظ المواد الغذائية، وذلك بعدما اتصل ابنها البالغ 11 عاماً بالشرطة مستغيثاً.
وبادر الفتى ميغيل العنصر الذي رد عليه بالقول: «حضرة الشرطي، لم يعد لدينا ما نأكله في المنزل».
وأتت خطوة الفتى بعد ثلاثة أيام كان خلالها أفراد الأسرة السبعة يأكلون فقط دقيق الذرة المخلوط مع الماء.
وأرسل الشرطي الذي تلقى المكالمة عناصر إلى المكان لاعتقاده أن أحوال الأسرة سببها إهمال من الوالدين. لكنّ ما صادفه العناصر عند وصولهم هو أمّ وحيدة عاجزة عن إطعام أبنائها.
وتوجه الشرطيون إلى أحد المتاجر لشراء الأطعمة لأفراد الأسرة. وفيما تولوا دفع قسم من ثمنها، تبرّع مدير المتجر بالقسم المتبقي.
وعندما تناولت الصحافة المحلية القصة المؤلمة هذه، تأثر البرازيليون من مختلف أنحاء البلاد بمأساة عائلة باروس، وبدأت التبرعات تنهال عليها.
وأصبح مطبخ العائلة الضيّق الذي كان خالياً سابقاً من أي مواد غذائية يبدو وكأنّه متجر صغير.
مصدر الخبر https://www.albayan.ae/varieties/2022-08-10-1.4491934