السجن 4 أعوام لصحافية صينية لتغطيتها تفشي كورونا في ووهان
حكم القضاء الصيني الإثنين على صحافية صينية أوقفت بعد تغطيتها الحجر الصحي في ووهان، بالسجن أربع أعوام بحسب محاميها، بعد عام من ظهور كورونا في هذه المدينة. وقال المحامي رين تشانيو للصحافيين إن محكمة في شنغهاي أدانت تشانغ شان المحامية السابقة “بإثارة اضطرابات” بعد محاكمة استمرت بضع ساعات.وتستخدم عبارة “إثارة اضطرابات” ضد معارضي نظام …
وقال المحامي رين تشانيو للصحافيين إن محكمة في شنغهاي أدانت تشانغ شان المحامية السابقة “بإثارة اضطرابات” بعد محاكمة استمرت بضع ساعات.
وتستخدم عبارة “إثارة اضطرابات” ضد معارضي نظام الرئيس شي جين بينغ. وعملياً، اتهمتها المحكمة بنشر معلومات كاذبة على الإنترنت، كما قال تشانغ كيكي المحامي الآخر لفرانس برس.
وفي مقالات نشرتها على الإنترنت، أدانت تشانغ الحجر الذي فرض في ووهان مشيرة إلى “انتهاك خطير لحقوق الإنسان”.
وحاول حوالى عشرة دبلوماسيين أجانب ومؤيدين لتشانغ دون جدوى دخول قاعة المحكمة، لكن الشرطة طردتهم مع الصحافيين.
إطعام قسري
وقال محامو تشانغ إن موكلتهم بدأت إضراباً عن الطعام منذ يونيو (حزيران)، وأنها أطعمت قسراً باستخدام أنبوب أنفي.
وتشانغ من شنغهاي أصلاً، وتوجهت إلى ووهان التي انتشر فيها كورونا في فبراير (شباط). ونشرت تقارير مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي عن الفوضى في المستشفيات.
وتفيد الأرقام الرسمية بتسجيل 4 آلاف وفاة بكورونا في ووهان المدينة الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، أي الجزء الأكبر من الوفيات التي أحصيت في جميع أنحاء الصين بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) الماضيين، والتي بلغت 4634.
ومنذ ذلك الحين لم يتغير عدد الوفيات على المستوى الوطني.
وواجه الرد الصيني الأولي على بدايات الوباء انتقادات حادة، إذ انتظرت بكين انتظرت حتى يناير (كانون الثاني) لفرض حجر في ووهان ومنطقتها، بينما سجلت الإصابات الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وفي الوقت نفسه، استجوبت الشرطة الصينية الأطباء الذين تحدثوا عن ظهور فيروس غامض واتهمتهم بـ “نشر شائعات”.
وإلى جانب تشانغ شان، أُوقف ثلاثة صحافيين آخرين هم تشن كيوشي وفانغ بين ولي زيهوا لتغطيتهم الأحداث نفسها.
